Ads

.

News Ticker

أين أنت يا صديقي ؟ :( !

By Unknown - Tuesday, February 26, 2013 áÇ íæÌÏ ÊÚáíÞÇÊ
أين أنت يا صديقي ؟

رحلـــــ بدون وداعــ ...
في منتصف الليل ... بل عند رحيل الليل ... و بداية فجر جديد ...
و كعادتي أمسك بدفتر مذكراتي الصغير أقوم بجرد يومي من فجره إلى ليله ...
لكن ليلتي مختلفة ... شعور غريب ينتابني ...
و فجأة ..........
و بدون مقدمات يرن جرس الهاتف !!!!!!
فأسرعت متلهفة لأرد على الهاتف رغم الضيق الذي أصابني عند سماعه إنه صديقي ...
و من دهشتي لهذا الإتصال قلت لها دون ردي السلام :
ماذا تريدين ؟! ماذا حدث ؟؟قالت : إحدى قريباتي ذلك الذي هو صديقك ...
قلت لها : نعم ماذا به ؟!!
قالت : لقد تم تعيينه في مدرسة بقرية نائية عنا ...
قلت : ما شاء الله و لكن أخبريها بعتابي له ; لأنه لم يبشرني بذلك ...
و منذ فترة لم أراه ... و لم أسمع صوته ...
قالت و بصوت يشوهه الحزن : آسفة لا أستطيع إيصالها عتابك ; لأن فجر أمس و هو في طريقه للمدرسة أصابه حادث بشع و انتقلت إلى رحمة الله هو و أبيه ...
حينها لم أتمالك نفسي فذهبت مسرعة لحجرتي ...
لقد مات و رحل ... نعم رحل و تركني وحيد …
رحلت شمعة حياتي ... رحل صديقي ... رحل أخي ...
إنه كل شيء في حياتي ...
أحسست و الدموع تملأ مقلتي أن الدنيا توقفت برحيله ...
فأصبحت لا أفارق حجرتي ... بل أصبحت انتظر اليوم الذي أرحل فيه مثلها ...
و بعد مرور أسبوع على هذا الحال ... حتى جفت عيناي من الدموع ...
أحسست ببصيص أمل يعود لي ... فتشبثت به ... و أدركت حينها أن الحياة لم تنتهي ... و لم تتوقف ...
و لن أنسى من ذهب للقاء ربه و هو حامل النور ...
فقد رعا الله حق رعاية ... و الكل أحبه بإيمانه و أخلاقه و بشاشته ...
و ما بقي لي عند ذكراه إلا رفع كفاي لمالك الملك لأدعي له أن يرحمه ... و يغفر له ... و يوسع له في قبره ... و يجعله روضة من رياض الجنة ...
إنه سميع مجيب ..

No Comment to " أين أنت يا صديقي ؟ :( ! "